_____________________

حكم أحد الملوك على نجار بالموت، فتسرّب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته :

أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة ! 

نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ، ولم يفق إلّا على صوت قرع الجنود على بابه . شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم

وحسرة، على تصديقها . 

فتح الباب بيدين ترتجفان، ومدهما للحارسين لكي يقيّدانه.

قال له الحارسان في استغراب :

لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له .

أشرق وجه النجار ، وعجب لمشيئة الله مسيّر الأقدار ، ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار، فابتسمت وقالت :

أيها النجّار نم ككلّ ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !

يرهق العبد نفسه في التفكير، و الربّ تبارك وتعالى من يملك التدبير، وله يعود القرار، لمن يرسل ملك الموت ، و من يتمدّد في التابوت قبل الآخر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الملكة بلقيس

ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟ وهو لا يملك شيئا ؟!؟!