الأسرة في الإسلام

اجمل صور عن العائلة (2)تعريف الأسرة
 بيّن العلماء المقصود بالأسرة لغةً واصطلاحاً، وفيما يأتي بيانهما:  الأسرة لغةً: هي اسمٌ مفردٌ، وجمعها: أُسُرات، وأُسْرات، وأُسَر، وهي الدرع الحصينة، أو جماعةٌ يربطها أمرٌ مشتركٌ.
[١] الأسرة اصطلاحاً: هي المجموعة التي تُبنى على أساس ارتباطٍ بين رجلٍ وامرأةٍ، وذلك من خلال زواجٍ شرعيٍ بينهما، ويُنتج ذلك الزواج أولاداً وذريةً، وتمتد من ذلك، وتتصل بها أقاربٌ، ولكلّ فردٍ من أفراد تلك المجموعة حقوقه، وعليه بالمقابل واجباتٌ، وبناءً على ذلك التعريف فإنّ مفهوم الأسرة يشمل الزوجين، والأولاد، والأجداد، والجدّات، وما تفرّع منهم، وذلك هو المفهوم الذي يتوافق مع الإسلام؛ لما لهم فيه من حقوقٍ وواجباتٍ، واهتمامٍ، وذكرٍ في مواضعٍ شتّى.
[٢] أهمية الأسرة في الإسلام 
الأسرة هي اللبِنة الأساسية في تكوين المجتمع، فمن مجموع الأُسر يتكون المجتمع، وبالتالي فإنّ صلاحها صلاحٌ له، وفسادها إفسادٌ للمجتمع، وبقوة الأسر قوةٌ ودعمٌ للمجتمع، وبضعفها ضعفٌ له، لذلك اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً في تلك اللبنة، وجعل لها شأناً عظيماً، ومقاماً جليلاً، وفيما يأتي بيان الأمور التي جعلت للأسرة في الإسلام تلك الأهمية:
 إنّ الأسرة هي الخلية، والوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، والتي نشأت من أبٍ وأمٍ، اللذان ارتبطا برباطٍ شرعيٍ فيما بينهما. إنّ الأسرة هي بوابة التكاثر البشري، وسرّ البقاء الإنساني، فإنّ وجود الأسر، ينتج الأبناء والذرية. إنّ الأسرة هي الضابط والموجّه للسلوك، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، وذلك من خلال رقابةٍ دائمةٍ، وتعاهدٍ متواصلٍ من ركني الأسرة، وهما: الأب، والأم. إنّ الأسرة هي رباطٌ يحقّق الأنس، والاستقرار، والسكينة لأفراده، ويجلب لهم البركة والخير، والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة. إنّ الأسرة مؤسسةٌ ممتدة الأثر والزمن، تستوعب الطموحات والآمال، وترسم لكلّ فردٍ من أفرادها دوره المُناط به، تجاه كلّ ما هو حوله، فإن فعلت الأسرة ذلك، فإنّها ستُنتج أسرةً ناضجةً، وأفراداً أسوياء، ينفعون بيوتهم وأمتهم. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الملكة بلقيس

ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟ وهو لا يملك شيئا ؟!؟!